من العادات التي تعيق اعتلاءك للقمة | تحديات التعامل مع الآخرين | الجزء الثالث

Admin
0

من العادات التي تعيق اعتلاءك للقمة | تحديات التعامل مع الآخرين | الجزء الثالث


العادة الحادية عشر: ادعاء فضل لا نستحقه.


ان ادعاء الفضل هو إضافة إهانة للجرح الذي يسببه عدم التعبير عن التقدير؛ لأننا لا نقوم فقط بحرمان الناس من الفضل الذي يستحقونه بل ننسبه إلى أنفسنا. إنهما جريمتان في آن واحد.


ان الطريقة المثلى للكف عن ادعاء الفضل الذي يستحقه الآخرون هو القيام بالأمر المخالف. إليك تمرينا  سهلا سيجعلك تعترف بتقدير الآخرين.


ليوم واحد (أو أكثر) تذكر كل مرة تهنئ فيها نفسك ضمنياً على انجاز أمر من الأمور، سواء كان كبيرا او صغيرا. ثم قم بتدوينه. ستجد أنك تثني على نفسك في أثناء اليوم العادي أكثر مما تدرك…


في اثناء مراجعتك اللائحة، احرص على الإجابة عن السؤال الآتي بنعم أو لا: لو كان شخص آخر على صلة بإحدى تهانيك الذاتية يعلم ما تقوم به فهل سينسب لك مقدار الفضل ذاته الذي تدعيه لنفسك؟ أم سينسب جزءا منه لشخص آخر، أو لعله ينسبه إلى نفسه؟


لدينا ميل قوي الى تذكر الأحداث من الزاوية المفضلة لنا، وهذا التمرين يعري ذلك الانحياز، ويجعلنا نفكر في إمكانية ان تكون وجهة نظر شخص آخر أقرب إلى الحقيقة من وجهة نظرنا.


العادة الثانية عشر: اختلاق الأعذار.


لا بد أنك سمعت هذه الاعتذارات بل ربما استخدمت بعضا منها في وصف نفسك: “لست صبورا” أو “أنا دائما أؤجل اعمالي الى اللحظة الأخيرة” أو “أنا دائما حاد الطبع”.


العادة الثالثة عشر: التعلق بالماضي.


تقول مدرسة فكرية في علم النفس والسلوك بقدرتنا على معرفة الكثير عن سلوكنا الخاطئ عبر البحث في ماضينا وخاصة العلاقات الشخصية بين افراد اسرتنا. انها المدرسة التي تقول :”فتش عن الماضي”.


يجب عدم الالتفات إلى هذه المدرسة أبداً في موضوعنا هذا.


العادة الرابعة عشر: المحاباة.


يستطيع القادة الكف عن تشجيع هذا السلوك عبر الاعتراف أولا بأننا جميعا نميل عن غير قصد الى محاباة من يحابينا.


يجب علينا بعد ذلك تصنيف مرؤوسينا المباشرين في ثلاث فئات:


أولا، ما مقدار حبهم لي؟ (أدرك صعوبة التوثق من هذا؛ لأن المتملقين بارعون في التمثيل. فجوهر التملق هو التمثيل).


ثانيا، ما مدى اسهامهم في خدمة الشركة وزبائنها؟ (بمعنى آخر، ما الدرجة التي يحصلون عليها؟)


ثالثا، ما مقدار التقدير الشخصي الإيجابي الذي اعبر لهم عنه؟


ما نقوم بالبحث عنه هو: هل العلاقة أوثق بين أولا وثالثا ام بين ثانيا وثالثا. اذا كنا صادقين مع انفسنا فقد يكون تقديرنا للناس مرتبطا بمقدار ما يظهرون لنا من محبة بدلا من ارتباطه بحسن أدائهم، وليس هذا سوى تعريف المحاباة عينه.


العادة الخامسة عشر: عدم التعبير عن الأسف.


 قل “آسف” وستشعر بالتحسن.


تلك هي النظرية –على الأقل-، ولكن يصعب علينا تطبيقها مثلها مثل كثير من الأشياء الجيدة من الناحية النظرية.


والمفارقة هي ان جميع المخاوف التي تجعل الناس يحجمون عن الاعتذار. أي الخوف من الخسارة والاعتراف بالخطأ والتخلي عن السيطرة، تزول بفعل الاعتذار. عندما تقول “آسف” فإنك تجعل الآخرين حلفاء، بل حتى شركاء.


هذا هو السحر الكامن في هذه العملية، عندما تعلن عن اعتمادك على الآخرين تراهم يوافقون على مساعدتك. بل سيحاولون حتما مساعدتك لتصبح شخصا أفضل، وهكذا يتغير الأفراد ويتحسن الفريق وتتطور المجموعات وتصبح الشركات رائدة عالميا.


يتبع..

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)