من العادات التي تعيق اعتلاءك للقمة | تحديات التعامل مع الآخرين | الجزء الثاني

Admin
0

من العادات التي تعيق اعتلاءك للقمة | تحديات التعامل مع الآخرين | الجزء الثاني


نستكمل مع الكتاب الرائع (ما أوصلك إلى هنا .. لن يوصلك إلى هناك) ومع الجزء الثاني من العادات التي تعيق اعتلاءك للقمة..


العادة السادسة: استعراض ذكائنا


هذا نوع آخر من الرغبة في الانتصار. نحن بحاجة إلى كسب تقدير الناس وإلى إيصال رسالة لهم مفادها أننا لا نقل عنهم فكريا ان لم نكن نفوقهم ذكاءً. نحن نرغب في أن نكون أذكى الموجودين، ولكن لذلك مفعول عكسي.


المفارقة هي ان هذه الرغبة في استعراض ذكائنا قلما تصل إلى غايتها المنشودة.


أن تكون ذكيا فهذا يثير اهتمام الناس وحماستهم، أما استعراض ذكائك فيؤدي إلى مفعول مخالف.


ليس صعبا أن تقلع عن ممارسة هذا السلوك. يمكنك استخدام تمرين مكون من ثلاث خطوات:


التريث قبل فتح فمك، وأن تسأل نفسك: “هل يستحق ما سأقوله الذكر؟”

تتوصل الى استنتاج انه لا يستحق ذلك.

تقول :”شكرا”.


العادة السابعة: الكلام عند الغضب.


للغضب قيمة بين أدوات الإدارة فيما اظن. فله دور في ايقاظ الموظفين النائمين وبث الحماسة في نفوس الجميع وإظهار اهتمامك، الأمر الذي يحتاج الموظفون الى سماعه من وقت لآخر، ولكن بأي ثمن؟


ليس التقلب العاطفي أكثر أداة قيادية يمكن الاعتماد عليها. فعندما تستشيط غضباً تكون غير مسيطر على نفسك.


وعندما تفقد السيطرة تصعب عليك قيادة الناس. لعلك تعتقد أنك تستطيع التحكم في مزاجك، بحيث يمكنك استخدام نوبات غضبك العفوية لتحفيز الموظفين و التأثير فيهم، ولكن من الصعب التنبؤ بردود أفعال الآخرين إزاء غضبك. هل تصيبهم بالإحباط أم تذكي شعلة الحماسة لديهم؟


ولكن الأمر الأسوأ الذي يترافق مع الغضب هو تعطيله لقدرتنا على التغيير. عندما يشيع عنك انك متقلب عاطفيا فسوف توصم بهذه الصفة إلى الأبد، وسرعان ما يعرف الجميع ذلك عنك.


يمكنني مساعدتك على تحسين سمعتك كشخص سريع الغضب بنصيحة واحدة مفهومة:”اذا أبقيت فمك مغلقاً، فلن يعرف أحد أبدا ما تشعر به حقاً”.


اعلم ان ذلك ليس سهلا. فعليك اخماد شعورك الطبيعي والعض على لسانك، ولكنك تدرك فوائد الصمت، أي عندما تدرك أنك لن تجعل من نفسك أحمق ان صمتّ، ولن تجعل من شخص آخر عدواً، فربما لديك فرصة للتحسن.


في المرة القادمة التي تبدأ فيها الكلام وأنت غاضب انظر في المرآة، وفي كل مرة ستجد أن سبب غضبك ليس “في الخارج هناك” بل “هنا في الداخل”.


العادة الثامنة: السلبية، أو “دعني أشرح لماذا لن ينجح ذلك”.


جميعنا يعرف أشخاصاً سلبيين في مكان العمل. إنهم أناس عاجزون بتكوينهم عن الاطراء او الثناء على أي من اقتراحاتك. ان السلبية هي ردة فعلهم التلقائية. قد تدخل عليهم بعلاج جديد لمرض السرطان. فتكون الكلمات الأولى التي تخرج من أفواههم: “دعني أشرح لك لماذا لن ينجح هذا العلاج”.


إن عبارة “دعني أشرح لماذا لن ينجح ذلك” هي العبارة الأوضح التي تجسد السلبية، وهي تسبب ازعاجا كبيرا؛ أنها ترمز الى الحاجة الى التعبير عن الأفكار السلبية، حتى دون أن يطلبها أحد.


ان كنت تعانى من السلبية فإن نصيحتي الأولى لك هي ان تنتبه لكلامك عندما يعرض عليك شخص اقتراحا مفيدا.


العادة التاسعة: حجب المعلومات


أصبحت مقولة “المعلومات قوة” في عصر العمل المعرفي صحيحة أكثر من أي وقت آخر، الأمر الذي يجعل من حجب المعلومات سلوكا مزعجا غير مقبول.


ان حجب المعلومات المتعمد هو مخالف لإضافة القيمة، اننا نقوم بمحو القيمة، ومع ذل فإن له الغاية ذاتها: اكتساب القوة. إنها الحاجة البدائية عينها للانتصار، ولكنها أكثر مواربة هنا، وهي تتجسد في الناس الذين يبالغون في امتداح فضيلة كتم الأسرار التي يقومون باستغلالها تذرعا لحجب المعلومات عنك، وهي تتجسد في الناس الذين يجيبون عن كل سؤال بسؤال آخر؛ لأنهم يعتقدون ان الإفصاح عن أي شيء لا يصب في صالحهم، وتتجسد أيضا في الشخصية العدوانية بطريقة سلبية لدى الناس الذين لا يردون على المكالمات الهاتفية أو على الرسائل الالكترونية أو يقدمون إجابات جزئية فقط عن اسئلتك.


ان كنت لا تفهم لماذا ينزعج الآخرون من ذلك، فتذكر كيف شعرت في الحالات الآتية:


  • عدم اعلامك بأحد الاجتماعات.
  • عدم ارسال نسخة لك من مذكرة أو رسالة الكترونية.
  • لحظة كنت فيها آخر من يعلم.


المشكلة في عدم مشاركة الآخرين في المعلومات هي انها قلما تحقق الأثر المنشود بغض النظر ععن الأسباب التي تدفعك إلى ذلك. قد تظن أنك تحقق أفضلية وتعزز قوتك، ولكنك في واقع الأمر تزرع الشك وعدم الثقة.


إن حجب المعلومات ليس أكثر من رغبة في الانتصار في غير محلها.


كيف نكف عن حجب المعلومات؟


الجواب سهل، ابدأ بمشاركتها مع الآخرين.


العادة العاشرة: عدم التعبير عن التقدير الملائم.


هذه العادة شقيقة عادة حجب المعلومات. ان عدم اعترافك بإسهام شخص في تحقيق نجاح الفريق يؤدي الى زرع بذور الظلم والى الاجحاف بحق الآخرين والى حرمانهم من المردود العاطفي للنجاح.


ويصبح الناجحون قادة عظاما عندما يتعلمون كيف ينقلون تركيزهم من الاهتمام بأنفسهم إلى الاهتمام بالآخرين.


وإليك تقنية رائعة اذا كنت ترغب في التحسن في مجال التعبير عن التقدير:


  1. قم بإعداد لائحة بمجموعات الناس المهمة في حياتك (الأصدقاء، الأسرة، ..الخ)
  2. قم بعد ذلك بكتابة أسماء جميع الأشخاص المهمين في كل مجموعة.
  3. قم بمراجعة لائحة الأسماء مرتين أسبوعيا واسأل نفسك:”هل قام احد ممن هم في هذه الصفحة بشيء يستحق التقدير؟”.
  4. وعندما تكون الإجابة: نعم. عبر لهم عن تقديرك اما عبر الهاتف او البريد الالكتروني …


من بين جميع الإساءات التي نقوم بها بحق الآخرين سواء في عملنا او في حياتنا الخاصة، فإن عدم التعبير عن التقدير واحد من أكثرها رسوخا في ذاكرة من أسأنا إليهم.


يتبع..

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)