العادات العشرون التي تعيق اعتلاءك القمة | من كتاب ما أوصلك إلى هنا

Admin
0

العادات العشرون التي تعيق اعتلاءك القمة | من كتاب ما أوصلك إلى هنا


نستكمل مع الكتاب الرائع (كتاب ما أوصلك إلى هنا..لن يوصلك إلى هناك)


معرفة ما يجب تركه


من الملاحظ أن أنظمة المكافآت في معظم المؤسسات تهدف كليا إلى “تقدير لقيام لشئ ما”، وقلما نكافئ القيام بشئ سيئ بالرغم من ان الأمرين وجهان لعملة واحدة.


مع ذلك، وفي كثير من الأحيان. يكون أثر تجنب صفقة سيئة على حسابات الربح والخسارة أكبر بكثير من أثر ابرام صفقة ناجحة.


تلك هي مفارقة “ترك سلوك خاطئ”. فقد لا يثير الأمر اهتمام أحد، لكنه قد يكون حاسما مثل أي شيء آخر تقوم به.


نستطيع تغيير هذا، وكل ما نحتاجه هو تعديل صغير في طريقة تفكيرنا وفي نظرتنا الى سلوكنا.


أحضر دفتر ملاحظاتك، وبدلا من قائمة المهام التي يجب القيام بها. باشر بكتابة قائمة الأعمال التي يجب تركها.


الانتقال الى الوضع الحيادي


يجب علينا الكف عن تصنيف جميع تصرفاتنا من حيث كونها سلبية او إيجابية. فهي ليست كلها جيدة او سيئة. بعضها حيادي فقط، أي لا جيد ولا سئ.


اذا كان لك الخيار بين ان تصبح شخصاً ألطف وبين أن تكف عن التصرفات الحمقاء. فأيهما أسهل في رأيك؟ يتطلب الأمر الأول القيام بمجموعة من الأفعال الإيجابية في الوقت ذاته. أما الأمر الثاني فهو ليس سوى ترك القيام ببعض الأفعال.


ما العيب فينا؟


علينا قبل الحديث عن اصلاح سلوكنا الخاطئ ان نحدد الأخطاء الأكثر تكراراً.


إن الأخطاء ليست إلا مجموعة محددة جدا من الأخطاء. ليست هي أخطاء مرتبطة بالمهارة، فأنت غير قادر الآن على معالجة ذلك النوع من الأخطاء.


و الأخطاء الأكثر شيوعا هي:


  1. السعي إلى تحقيق الانتصار بأي ثمن وفي جميع المواقف بغض النظر عن أهمية الموضوع، بل حتى لو كان موضوعا بالغ التفاهة.
  2. إضافة أفكار هامشية: الرغبة العارمة في إضافة رأينا الذي لا يختلف كثيرا عن بقية الآراء في كل مناقشة.
  3. اطلاق الأحكام: تصنيف الآخرين وفرض معاييرنا عليهم.
  4. اطلاق التعليقات الهدامة: التهكم على الآخرين والتفوه بعبارات جارحة لا داعي لها، نظن أنها تجعلنا نبدو اذكياء وظرفاء.
  5. بدء الحديث بكلمة “لا” أو “ولكن” أو “على أي حال”: الافراط في استخدام أداوت الربط هذه التي توحي إلى الجميع بالعبارة الآتية: “أنا على صواب وأنت على خطأ”.
  6. استعراض ذكائنا: أن نبين للآخرين أننا أذكى مما يعتقدون.
  7. الكلام عند الغضب: استخدام التقلب العاطفي، وكأنه أداة إدارة.
  8. السلبية أو “دعني أشرح لك لماذا لن ينجح هذا”: عرض أفكارنا السلبية، حتى عندما لا يسألنا أحد.
  9. حجب المعلومات: الامتناع عن مشاركة الآخرين في المعلومات لتحقيق أفضلية عليهم.
  10. عدم التعبير عن التقدير بطريقة ملائمة: التقاعس عن الثناء على الآخرين أو عن مكافأتهم.
  11. ادعاء فضل لا نستحقه: هي الطريقة الأكثر ازعاجا للمبالغة في تقويم مساهمتنا في تحقيق أي نجاح.
  12. التماس الأعذار: محاولة تبرير سلوكنا المزعج.
  13. التعلق بالماضي: التنصل من المسؤولية والقاء اللوم على احداث وأشخاص من ماضينا؛ هذه خطة فرعية من استراتيجية لوم الآخرين.
  14. التحامل والتحيز: عدم إدراك أننا نظلم ذلك الشخص.
  15. عدم التعبير عن الأسف : عدم تحملنا مسؤولية أعمالنا وعدم الاعتراف بأخطائنا أو الإقرار بأن تصرفاتنا تؤثر سلبا في الآخرين.
  16. سوء الاستماع: النمط السلبي من عدم احترام الزملاء.
  17. عدم التعبير عن الامتنان: الصيغة الأكثر بدائية للأخلاق السيئة.
  18. معاقبة ناقل الرسالة: مهاجمة شخص ذنبه الوحيد انه كان يحاول مساعدتنا فقط.
  19. التنصل من المسؤولية: لوم الجميع وعدم لوم انفسنا أبدا.
  20. الرغبة المفرطة في تحقيق “الأنا”: تصوير أخطائنا على أنها فضائل؛ لأنها بسهولة تعبر عن هويتنا.


الجانب الإيجابي هو أن هذه السلوكيات قلما تظهر بطريقة جماعية. ربما تعرف شخصا مذنبا بواحدة او اثنين منها. ومن الصعب وجود أشخاص ناجحين يقترفون عددا كبيرا من هذه الأخطاء معا –وهذا أمر جيد-.


قلص اللائحة إلى مهمة واحدة أو اثنتين وستعرف من أين تبدأ.


كلما ارتقيت صار اكثر مشكلاتك مشكلات سلوكية


لهذا السبب تكتسي القضايا السلوكية أهمية فائقة على مستويات الإدارة في المؤسسات، وعندما تكون جميع العوامل الأخرى متساوية، تزداد مهارتك في التعامل مع الآخرين (أوتنقص) وضوحا كلما علت مرتبتك. في الحقيقة، وحتى عندما لا تكون العوامل الأخرى متساوية، غالبا ما تكون التعامل مع الآخرين مؤثرة في ندى قدرتك على ارتقاء السلم الوظيفي.


غالباً ما تكون التغييرات السلوكية هي التغييرات المهمة التي يمكننا القيام بها بعد ان نجتاز شوطا طويلا في مسيرتنا المهنية.


يقول الكاتب: “


لكن ثمة توضيحان هنا:


التوضيح الأول: لا يتبادر الى ذهن القارئ، عندما اتحدث في هذا الكتاب عن الأخطاء الشخصية التي لا يفلت أحد من الوقوع في شراكها. أن الأشخاص الذين أعمل معهم أناس سيئون. ابدا، انهم ليسوا كذلك فهم أشخاص رائعون وصلوا كلهم إلى الجزء الأعلى من الهرم الوظيفي في مؤسساتهم، ولكنهم يعانون من خلل شخصي أو اثنين. فهم عادة إما: (أ) لا يعترفون به، أو (ب) لم يخبرهم أحد عنه، أو (ج) يعلمون بوجوده، ويرفضون تغييره.


التوضيح الثاني: عندما استعرض قائمة الأخطاء المألوفة الآتية، فلعلك ترى نفسك فيها. ستقول :”هذا انا، أنا أقوم بهذا طوال الوقت، لم يكن لدي أدنى فكرة أني سأصادف شيئاً من هذا القبيل”.


ان احتمالات ان تصاب ثقتك في نفسك بصدمة أثناء قراءتك هذه الأسطر كبيرة. لكن احتمالات ان تعترف بوجود مشكلة أقل. واحتمالات ان تتخذ إجراءات تصحيحية لإصلاح سلوكك أقل بكثير.


يتبع..

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)