من العادات التي تعيق اعتلاءك للقمة | تحديات التعامل مع الآخرين | الجزء الرابع

Admin
0

من العادات التي تعيق اعتلاءك للقمة | تحديات التعامل مع الآخرين | الجزء الرابع


العادة السادسة عشر: سوء الاستماع.


أين الصعوبة في أن نغلق فمنا وأن نفتح آذاننا وأن ننظر بأعيننا إلى من يتحدث إلينا؟


ترسل إساءة الاستماع الى الآخرين أسطولا من الرسائل السلبية إلى الآخرين، وهو يعني أنك تقول لمتحدثك :” لست مهتما بك، لا أفهمك، أنت مخطئ، أنت تهدر وقتي …الخ”.


العادة السابعة عشر: عدم التعبير عن الامتنان.


ان التعبير عن الامتنان يعني تخلينا عن رغبتنا العارمة في الانتصار والتميز في إضافة قيمة. ثم يعني التخلي عن سعينا لأن نثبت أننا على صواب دائما.


ليس المطلوب إلا تعديل طفيف على مزاجنا؛ حتى نصبح أكثر تقبلا لتعليقات الآخرين.


ان التعبير عن الامتنان مهارة لا يجوز أن نمل القيام بها. ليس التعبير عن الامتنان مكلفا او شيئا يمكن استنفاده بل متوافر مثل الهواء، تصور ان تستنشق الهواء ثم تنسى إخراجه من رئتيك!


ان معالجة عدم التعبير عن الامتنان هي الشيء الأسهل مقارنة بجميع التحديات السلوكية التي نقوم بمعالجتها في هذا السياق. اختر شيئا انت ممتن له، واعثر على الطرف (المسؤول). قل :”شكرا” له أو لها…قم بذلك الآن.


العادة الثامنة عشر: معاقبة ناقل الرسالة.


اذا اخذنا العناصر الأسوأ في عدم التعبير عن الامتنان وادعاء الفضل والتنصل من المسؤولية واطلاق التعليقات الهدامة وعدم الشكر او سوء الاستماع واضفنا الغضب الى هذا المزيج فإننا نحصل على معاقبة ناقل الرسالة.


تتجسد معاقبة ناقل الرسالة بأساليب كبيرة وصغيرة، وهي ليست مجرد الإجراء الانتقامي التعسفي الذي نتخذه بحق ناقل الرسالة أو شتيمة الغضب التي نكيلها لموظف يقول شيئا لا نحب سماعه. فهي أيضا ردود الأفعال الصغيرة التي نبديها في اثناء يومنا كلما شعرنا بعدم الراحة أو بخيبة الأمل، ونحن لا نشعر بأننا نعاقب من ينقلون إلينا رسائل لا تعجبنا إلا عندما يقوم أحد بلفت انتباهنا إلى ذلك.


ان كنت تسعى الى منع الناس من اخبارك بأي شيء على الاطلاق. فتصرفك هذا يجعلك معروفا بمعاقبة ناقل الرسالة. اما اذا كان هدفك الامتناع عن هذه العادة السيئة فكل ما عليك فعله هو ان تقول:”شكرا”.


العادة التاسعة عشر: التنصل من المسؤولية.


ان التنصل من المسؤولية واحد من الأخطاء السلوكية الهجينة المرعبة. اذا اخذنا جرعة كبيرة من الرغبة في الانتصار واختلاق الاعذار وخلطناها مع الامتناع عن الاعتذار وعدم التعبير عن الامتنان ورششنا عليها قليلا من معاقبة ناقل الرسالة وسرعة الغضب، نحصل في نهاية المطاف على التنصل من المسؤولية. أي “لوم الآخرين على أخطائنا”.


انه الخلل السلوكي الذي نحكم عبره على قادتنا، وهو صفة شخصية سلبية تعادل في أهميتها صفات إيجابية مثل الذكاء، الشجاعة، وسعة الحيلة.


ان التنصل من المسؤولية هو الجانب السلبي المظلم من ادعاء الفضل الذي يستحقه الآخرون، وبدلا من حرمان الآخرين من نصيبهم في نشوة النصر. فإننا نثقل كاهلهم دون وجه حق بعار اخفاقنا.


اذا كان التنصل من المسؤولية هو المشكلة التي تعاني منها، فلعلك تدرك سلفا وجودها، وأنا أسعى هنا إلى اقناعك بأنك لا تستطيع خداع أحد، إلا نفسك. ومهما ظننت أنك تنجو بفعلتك فكن واثقا من أنك تلحق الضرر بنفسك في حقيقة الأمر.


العادة العشرون: الرغبة المفرطة في تحقيق “الأنا”.


لكل واحد منا مجموعة من التصرفات نعرفها بكلمة:”أنا”. إنه السلوك الاعتيادي بنوعيه الإيجابي والسلبي الذي نظن انه جوهرنا الذي يستحيل تغييره.


يمكنك بمرور الوقت أن تدرك سهولة ان يتخطى أحدنا الحدود، ثم يبدأ في اظهار أخطائه فضائل لأنها –بعيدا عن التعقيد- تعبر عما يعتقد أنه “الأنا”. إن هذا الالتزام المبني على أوهام بشأن طبيعتنا الحقيقية، أي الرغبة المفرطة في التعبير عن الأنا، هو احدى العقبات التي تعيق القيام بتغيير إيجابي طويل الأمد في سلوكنا، وعلينا ان نتخلص منه.


انها معادلة غريبة: اهتمام أقل بنفسي، واهتمام اكبر بالآخرين، فتكون النتيجة هي النجاح.


ضع هذا في حسبانك عندما تجد نفسك تمانع التغيير بسبب تعلقك بفكرة مزيفة او عديمة الجدوى عن “الأنا”. لا يتعلق الأمر بك أنت بل بنظرة الآخرين إليك.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)