كيف يمكننا أن نتغير إلى الأفضل | من كتاب ما أوصلك إلى هنا لن يوصلك إلى هناك

Admin
0

كيف يمكننا أن نتغير إلى الأفضل | من كتاب ما أوصلك إلى هنا لن يوصلك إلى هناك


كيف يمكننا أن نتغير إلى الأفضل؟!


هذا الفصل من الكتاب الرائع (ما أوصلك إلى هنا لن يوصلك إلى هناك) نتعلم فيه طريقة مكونة من سبع خطوات تهدف إلى تغيير العلاقات الشخصية وجعل هذه التغييرات دائمة


إذا رجعت خطوة إلى الوراء، ونظرت إلى كثير من هذه الأخطاء المرتبطة في التعامل مع الآخرين تجد أن معظمها يدور حول عاملين مألوفين: المعلومات، والعواطف.


تمعن في العادات العشرين المزعجة، ترّ أن السبب الكامن وراء نصفها على الأقل هو الدافع إلى البوح بالمعلومات، فعندما نضيف فكرة هامشية أو نطلق الأحكام أو التعليقات الهدامة أو نعلن أننا “نعرف ذلك سلفا” أو نشرح “سبب عدم نجاح فكرة ما” فإننا نشارك الآخرين قسرا بالمعلومات ونقوم بإخبارهم بشيء يجهلونه مقتنعين بأننا نجعلهم أكثر ذكاءً أو بأننا نشجعهم على التحسن في حين أننا على الأرجح نحقق الأثر المخالف، وعلى نحو مماثل، عندما نقصر في تقديم التقدير أو نقوم بإدعاء فضل لا نستحقه أو نرفض الاعتذار أو التعبير عن الامتنان، فإننا نقوم بحجب المعلومات.


ان مشاركة الآخرين بالمعلومات او حجبها عنهم وجهان لعملة واحدة. أما العادات الأخرى فترتبط بنوع آخر من الدوافع، نوع يرتكز على العواطف. عندما نغضب أو نحابي أو نعاقب ناقل الرسالة، فإننا نقع في براثن العاطفة ثم نعرضها ليراها العالم بأسره.


إما أن نشارك الآخرين بالمعلومات والعواطف أو أن نحجبها عنهم.


لا بأس في هذا. سيصبح العالم مكانا أكثر خطورة وأقل اثارة إذا لم نتقن مشاركة الآخرين بالمعلومات أو حجبها عنهم. جيد أن نشاركهم بمعلومات تفيدهم، وجيد أيضا أن نحجب عنهم ما يؤذيهم منها (لذلك يجب الاحتفاظ بكثير من الأسرار)، وينطبق الأمر ذاته على العواطف. حري بنا الإفصاح عنها في أحيان، وحري بنا حجبها في أحيان أخرى.


إذن عندما نتعامل مع المعلومات او العواطف علينا ان كان ما نفصح عنه ملائما.


تكون المعلومات ملائمة عندما تساعد الشخص الآخر دون لبس او غموض، ولكنها تصبح غير ملائمة عندما نبالغ في الأمر أو عندما نخاطر بإيذاء شخص نريد مساعدته.


ينطبق الأمر ذاته على المشاعر. فالحب عاطفة ملائمة في أغلب الأحيان، أما الغضب فليس ملائما، ولكن كلمة “أحبك” نفسها قد تكون غير ملائمة عندما نكثر من استخدامها أو استغلالها في اللحظات الحرجة، وعلى النقيض من هذا فقد يكون الغضب أداة مفيدة إذا عبرنا عنه بمقادير صغيرة في اللحظات المناسبة.


علينا عندما نشارك الآخرين بالمعلومات او العواطف أن نسأل إن كان هذا ملائما؟ وما المقدار الذي يجب نقله؟

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)