تجنب المآزق | من كتاب ما أوصلك إلى هنا لن يوصلك إلى هناك

Admin
0

تجنب المآزق | من كتاب ما أوصلك إلى هنا لن يوصلك إلى هناك


هذا الفصل مهم للغاية..!


حيث “يتعلم فيه القادة كيف يطبقون قواعد التغيير، وما الذي يجب أن يكفوا عنه فورا”


التغيير: القواعد

تتمعن في آليات النجاح في أثناء مسيرتك في الحياة وتتساءل عن سبب نجاح بعض الناس وفشل غيرهم، وتجد أن ذلك يمثل أحد الصفات المميزة للناجحين: إنهم يرتبون الأوراق بطريقة تصب في صالحهم، ولا يخجلون من القيام بهذا.


ستساعدك القواعد السبع الآتية على ان تحسن التعامل مع عملية التغيير. ويعني التزامها ترتيب الأوراق، بحيث تجعلها تصب في مصلحتك.


القاعدة الأولى: لا يستطيع التغيير السلوكي معالجة الأمراض كافة

يجب أن تتعامل مع عملية استخلاص التعقيبات والملاحظات بحذر. فإذا أجريتها بطريقة ملائمة فهي لن تعطيك صورة مضللة بل ستكشف لك عما يدور في أذهان الناس. ولكن قد يساء تفسيرها (أن ترى فقط ما تريد أن تراه) أو قد تساء قراءتها (ترى شيئا غير موجود فيها).


القاعدة الثانية: الاختيار الصحيح لما يجب تغييره

يجب التمييز بين ما ترغب فيه في الحياة وبين كيفية الوصول إلى ذلك الهدف (انه الفرق بين الرغبة والاختيار).


القاعدة الثالثة: لا تخدع نفسك بشأن ما يجب عليك تغييره حقا

هناك خمسة أسباب تؤدي إلى فشل الناس في تحقيق الأهداف، لأنهم يسيئون تقدير:

– الوقت: فالأمر يستغرق وقتا أطول بكثير مما يتوقعون ولعدم توافر هذا الوقت لديهم.

– الجهد: الأمر أصعب مما توقعوا، ولا يستحق الجهد المبذول.

– المشاغل: تقع “أزمة” لا يتوقعونها فتمنعهم من مواصلة التزام البرامج.


– الثناء: عدم حصولهم بعد ملاحظتهم لبعض التحسن على ردة الفعل المتوقعة من الآخرين ( فالآخرون لن يحبوا الشخص الجديد المتحسن على الفور).


– المواظبة: ينسى الناس عندما يحققون هدفهم مدى صعوبة المحافظة على البرنامج التدريبي، ولا يتوقعون أن عليهم التزام البرامج مدى الحياة، ويبدؤون التراخي رويدا رويدا، ثم يتخلون عن البرنامج كله فيما بعد.


فإذا كنت راغبا في تحديد اهدافك بنجاح فما عليك سور مواجهة حقائق الجهد والمردود قبل البدء. يجب أن تدرك أم “الإصلاح السريع” و “الحلول السهلة” لا تقدم “اصلاحا دائما” أو “حلا ذا مغزى”. ويتطلب منا إيجاد حل دائم الكثير من الوقت والعمل الجاد والتضحية والجهد المتواصل وتكريس الذات لعملية سنواصل القيام بها سنوات من عمرنا، وحتى إذا استطعت تحقيق هدفك بعد جهد جهيد فقد لا تجد المردود الذي تحصل عليه مضاهيًا للمردود الذي أردت!


القاعدة الرابعة: لا تختبئ من الحقيقة التي يجب أن تسمعها

السبب الأهم الكامن وراء هذا السلوك هو حاجتنا إلى الهروب من الحقيقة. بل من حقيقة نعرفها سلفا في أغلب الأحيان.

ان هذا الأسلوب في التفكير مخالف للمنطق ويجب تركه، ومن الأفضل معرفة الحقيقة بدلا من انكارها والتهرب منها.


القاعدة الخامسة: لا يوجد سلوك مثالي

ان السعي للوصول إلى “المثالية” قد يعيق الوصول إلى “وضع أفضل”.

لا يمكنك ولا يجب أن تكون بمنزلة كل شيء لكل الناس، ولست مطالباً بتحقيق العلامات الأعلى في جميع الصفات المثالية، أنت لا تحتاج إلا بعضا منها.


لا يختلف الأمر في مكان العمل، انظر حولك في مكتبك، أحد زملائك يكون الأفضل في المبيعات وآخر الأفضل في المحاسبة وغيره الأكثر نجاحا بوصفه مديرا. ولا يوجد شخص متفوق في كل شيء.


ليس هذا تساهلاً مع الأداء المتواضع. بل هو نظرة واقعية، وهو أيضا اتاحة فرصة لك حتى تتعامل مع هذه المفاضلة فتختار أمرا واحدا تريد تحسينه بدلا من العمل على الجبهات كافة.


القاعدة السادسة: يمكنك تحقيقها (إذا كنت قادرا على قياسها)

يقضي معظمنا جزءا كبيرا من وقته في عمليات القياس، وبعدة طرق فإن جزءا من مهامك عندما تكون مديرا وقائدا ذا كفاءة يتمثل في اعداد أنظمة لقياس كل شيء، انها الطريقة الوحيدة التي نعرف عبرها جودة عملنا.


يمكننا –مهما بلغت مشاغلنا- قياس كل شيء ان كنا اذكياء بما فيه الكفاية لندرك أنه بحاجة إلى قياس، ويمكننا وضع أسلوب لمتابعته.


القاعدة السابعة: حول النتيجة الى قيمة نقدية وأوجد حلا

ان المقاييس التي تطبقها على نفسك في اثناء سعيك إلى تغيير سلوكك يمكن تطبيقها على الآخرين، خاصة اذا كان المال جزءاً من المعادلة.

(ان تحويل العقوبة الى قيمة نقدية يؤدي هذا الغرض)

يمكنك فرض عقوبة مالية فتنتهي المشكلة، ثم يمكنك تحويل النتيجة الى قيمة نقدية فتجد الحل. وللطريقتين نصيب من النجاح.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)