التفكير الإيجابي كذبة ولكنه يشكل البداية | من كتاب لا تدع الآخرين يحتلون رأسك

Admin
0

التفكير الإيجابي كذبة ولكنه يشكل البداية | من كتاب لا تدع الآخرين يحتلون رأسك


يطل علينا من جديد مؤلف كتاب (لا تدع الآخرين يحتلون رأسك) الكاتب “غاري كوكس” بموضوع مثير للجدل ويتحدث بنظرة جديدة عن التفكير الإيجابي.


ومن أهم ما جاء في كتابه عن التفكير الإيجابي ما يلي:


تتمثل الطريقة الصحيحة لتطبيق التفكير الإيجابي في الطريقة الفكرية، ويتمثل السؤال الأكبر الذي يطرحه معظم الناس بمجرد فهمهم للقوة الناتجة عن إخضاع وتوجيه عواطفهم في معرفة كيفية القيام بذلك؟ يكمن الجواب بعموميته في القيام بوقفة ذهنية فكرية كلما شعرت بأن عواطفك آخذة في السيطرة على أفعالك واتخاذ القرار حول ما إذا كانت مشاعرك منسجمة مع أهدافك.


 لا يحتاج معظم الناس برأيي للمساعدة في السيطرة على المواقف البسيطة التي لا تثير ردود أفعال مغرقة في عاطفيتها ولكن التحدي الحقيقي يكمن في السيطرة على العواطف القوية المرتبطة بالأهداف المهمة للعمل والحياة وقد طورت بالفعل بعض الأساليب للتعامل مع المواقف المسببة لتلك العواطف القوية: –


الأسلوب الأول: صمم هذا الأسلوب لمساعدتكم في امتلاك القدرة على المضي قدما بعد تعرضكم لتجارب الحياة المؤلمة لو حاولتم التفكير في بعض الأوقات السيئة من ماضيكم. على الصعيد الشخصي أو العملي فلابد أن تجدوا بعضا ممن أحسن النصح وتكتشفوا انه بعد مضى فترة من الزمن حين تعافيتم جزئيا من الصدمة الأولية ان ما بدا خاطئا من أقوال أصدقاءكم ونصائحهم كان صحيحا بالفعل ولكنهم صرحوا به في الوقت غير المناسب لا أكثر.


أخبزتكم من قبل عن تجربتي مع زوجتي الأولي حين أخبرتني أن طفلي لم يكن من صلبي ولكم أن تصدقوا أن أحد أصدقائي قال لي: لن تكون مضطرا على الأقل لتحمل نفقات هذا الطفل للثماني عشره سنه المقبلة! لقد بدا ذلك قمة في السخف وتبلد المشاعر وآلمني بشكل أكبر في حينه ولكنه يثير ضحكي الآن بغض النظر عن صحته المؤكدة.


حاولوا إذًا البدء من النهاية في ذهنكم واسألوا أنفسكم السؤال التالي: لو استطعنا القيام بذلك وعلمنا ما الذي سيكون الحال عليه بعد خمس او عشر سنوات من تعرضنا لهذه المشكلة أو تلك فما الذي يمكن أن نقوله في تلك الحالة؟ حاولوا بمجرد معرفتكم لما ستقولونه في تلك اللحظة أن تتبنوا الموقف الذي يمثله بأسرع ما أمكنكم.


 لا يستغرب أن تكونوا قد سمعتم من قبل من يقول: “ستضحك يوما ما حين تعود بذاكرتك إلى ما تمر به الآن”، وتتمثل الغاية الرئيسية هنا في تقريب ذلك اليوم قدر المستطاع فكلما قربته أكثر كلما ضحكت أكثر وتذكر ان الوقت لا يشفى كل الجراح بل انت من يفعل ذلك.


الأسلوب الثاني: استخدم الأسلوب التالي لتعزيز فكرة امتلاكي القدرة على التحكم بعواطفي معظم الأحيان من الطبيعي أن يطلق المرء العنان لعواطفه ومشاعره عند حدوث الأمور الجيدة وان يشعر بالحماسة تجاهها كثيرا ما أقوم واعيا بتخفيف حماستي وان للحظات حين أمر بأوقات جيدة في حياتي لأنني اعمل جاهدا على تعزيز ما املكه من قدره التحكم الفكري بعواطفي الإيجابية والسلبية واحرص على فعل ذلك بشكل دوري. ان عودت نفسك على القيام بذلك حين لا تكون مضطرا له فسيساعدك على إخضاع الأوقات التي تحتاج فيها السيطرة على مشاعرك وتوجيهها.


لابد أن تدرك انه كلما حاولت المضي قدما في حياتك او عملك كلما واجهت على الأرجح المزيد من المقاومة العاطفية الداخلية سيتغير ما تواجهه من تحديات وإحباطات كما وكيفا مع تقدم مسيرتك وتحسن أداءك وستكون مضطرا للكذب وتوجيه عواطفك إن أردت السيطرة على الأمور وتجاهل مشاعرك من جهة وفكرك ومعتقداتك من جهة أخرى. ستصبح ان تمكنت من إتقان ما سبق أحد أولئك المتمتعين بالسيطرة والتماسك وستبدو مثلهم في نظر الآخرين مبدعا ومتقدما على الدوام.


الخلاصة


يستحق السعي للتحكم بالعواطف وبلوغ حالة السيطرة والتماسك كل ما يبذل من أجله ولكن يوجد ما هو أعلى من مستويات السيطرة التي يمكن أن نبلغها إن استخدمنا تفكيرنا لتوجيه عواطفنا والقوة الناتجة عنها في الاتجاه الصحيح لمساعدتنا على تحقيق أهدافنا ومواجهه تحدياتنا.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)