قوة التفكير السلبي | من كتاب لا تدع الآخرين يحتلون رأسك

Admin
0

قوة التفكير السلبي | من كتاب لا تدع الآخرين يحتلون رأسك


نستكمل بعض المواضيع المثيرة للجدل من كتاب لا تدع الآخرين يحتلون رأسك للكاتب (غاري كوكس)، حيث يتطرق إلى موضوع عن التفكير السلبي بنظرة منطقية للغاية، وقد أفرد للحديث عن هذا الموضوع فصلا كاملا بعنوان “كن مستعدا لإيقاف المحرك او فقدانه _ قوه التفكير السلبي“


ومن أهم ما جاء في هذا الفصل:


صحيح أن المواقف السلبية يمكن أن تحط من عزيمتك بصورة إضافية وبخاصة إن كنت تشعر بالسوء أساساً، ولكن يمكن للأفكار التي يعتبرها معظم الناس سلبية أن تقوى وتساعد.


 في الكثير من الحالات يحتاج المرء إلى الأفكار السلبية كي يحقق التوازن في حياته ويمكن للأخيرة أن تساعده على الدوام.


يكمن أحد أسباب محاولة الناس تجنب الأفكار السلبية في انهم علموا من قبل أن التركيز على الأمور السيئة يمكن أن يجعلها تحدث في الحقيقة أو يستحضر بعض التجارب المؤلمة السابقة فمن يرغب ذلك؟!


من الممكن أن يؤدى التركيز الدائم على الأمور السلبية دون غيرها إلى الخروج بالنتائج السلبية وهو ما يدفع معظم الناس إلى تحاشى البقاء طويلا مع المتشائمين ولكن يمكنك استخدام تفكيرك بالأمور السلبية (لا المواقف السلبية) لتجنب حدوث تلك الأمور بالفعل حيث يمكن للأفكار السلبية أن تستخدم كأدوات لتحقيق الأشياء الإيجابية.


لا أفوم عزيزي القارئ حين أردد تلك العبارة بصوت مرتفع:” كن مستعدا لإيقاف المحرك أو فقده ” إلا بتهيئة حالة ذهنية تتمحور حول وجود درجة من الخطورة فيما أقوم به تستدعى بقائي على درجه عالية من التركيز، وتفيد طريقة التفكير هذه في الحقيقة؛ لأن اتباعها يمكن أن ينقذ حياتك عند التعرض لمشكلات كبيرة.


لا يعد ما سبق بالحديث عن التفكير السلبي سلبيا فحسب بل وغباء مطلقا أيضاً وينبغي علينا بالنظر إليه، وكي نستطيع استخدام إدراكنا الجديد بقوة الأفكار السلبية يجب أن نتدرب على تحليل ما يبدو سلبيا من العبارات أو الأفكار سنحتاج إلى امتلاك القدرة على تحديد ما إذا كانت افكارنا السلبية خطوة في اتجاه التخطيط المنطقي أو مجرد عبارة انهزامية أمام الواقع.


 يعد التخطيط للمواقف التي يمكن أن تتخللها أشياء سيئة أمراً جيدا بلا شك. بينما يكون استحضار الهزيمة قبل البدء مهلكا دون أية مبالغة وهذا ما يشكل الفرق بكل بساطة بين التخطيط لتفادى المشكلات والتخطيط المسبق للفشل


لا حاجه بك لانتظار حدوث شيء سلبي أو مأساوي في حياتك كي تعد العدة له وسيكون بمقدورك ان كنت مستعدا لإيقاف المحرك أو فقدانه أثناء طيرانك أن تخطط لتجنب حدوث المشكلات وتتخذ إجراءات السلامة وتنقذ حياتك على الفور.


 ينطبق الأمر أيضاً على مجال الأعمال ويجعلك قادرا على التعامل مع الاحتمالات كافة التي يمكن أن تحدث على ارض الواقع. يمكنك أخيرا أن تعد لحياتك بالطريقة ذاتها وستكتشف في جميع الحالات أن التخطيط لاحتمالات وقوع الأشياء السيئة أو السلبية سيعود بنتائج عظيمة حتى لو لم تحدث تلك الأشياء بالفعل.


الموقف لا الكلمات


لنفكر الآن في سلوك ممكن آخر ينبع من الأفكار السلبية: لو قامت أم بوضع طفلتها في السيارة فسيكون من الطبيعي أن تذكرها بوضع حزام الأمان ولو قامت الطفلة بسؤال والدتها عن سبب وضع حزام الأمان فلن تستغرب على الإطلاق تجيبها قائلة “لحمايتك أن تعرضنا لحادث ما ” لا يمكننا اعتبار رد الأم هنا مفرط في السلبية أو مرضيا فلماذا نقوم بذلك بالنسبة لأمور أخرى؟ هل تظنون أن اعتراف الأم باحتمالية وقوع حادث يمكن ان يجعلها تركز على تلك الفكرة السلبية ويؤدى بها إلى التعرض لحادث حقيقي في النهاية؟


يتمثل ما يدعو للسخرية هنا في أن معظم الناس سيعتبرون تلك الأم لا مسئولة إن لم تستعد لوقوع الأسوأ ولابد من الإقرار بأن مجتمعنا يؤمن تماما بعدم قانونية ركوب القاصرين السيارات دون وضع حزام الأمان في معظم الولايات الأمريكية.


لقد آن الأوان كي تطبق هذه الفكرة الجديدة فأبدأ البحث عن الأفكار السلبية في حياتك الشخصية والعملية وفكر بما يكفل لك القيام بالتالي:


 أولا: التفكير بشكل طبي تحليلي بما تتعرض له من مواقف لتجريد الأفكار السلبية من العواطف الماثلة لها.


ثانيا: التخطيط لتجنب وقوع الأحداث السلبية والتدريب على الاستجابة بصوره إيجابية لها بحيث تكون مستعدا لما يمكن أن يحدث إن لم تأت الرياح بما تشتهى سفنك.


الخلاصة


يمكن أن يعود التفكير السلبي بنتائج إيجابية.

يحافظ التخطيط المستند إلي توقع الفشل على جهوزيتنا للتعامل مع كل ما يمكن أن يحدث من احتمالات.

يعد التخطيط لتجنب الأسوأ مفيدا –وان لم يقع بالفعل – لأنه يمكنك من تقدير ما ينتج عن ذلك من نتائج إيجابية.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)