خدعه التفكير الإيجابي | من كتاب لا تدع الآخرين يحتلون رأسك

Admin
0

خدعه التفكير الإيجابي | من كتاب لا تدع الآخرين يحتلون رأسك


موضوع مثير للجدل يطرحه الكاتب (غاري كوكس) مؤلف كتاب “لا تدع الآخرين يحتلون رأسك” عن التفكير الإيجابي والمبالغة في تقدير دور التفكير الإيجابي.


وقد أفرد الكاتب فصلا كاملا للحديث عن هذا الموضوع، ومن أهم ما جاء فيه:


تتمثل إحدى أكثر النصائح التي يقدمها الناس شيوعا في ” التفكير الإيجابي ” ومن المفترض بصورة أو بأخرى أن يتمكن المرء من توظيف ما يتذكره من أوقات سعيدة في حياته كي يتجاوز تجاربه السلبية الآنية بفضل المشاعر الحسنة التي تستحضرها تلك الأوقات.


لا يفتقد هذا الطرح للمنطقية كما انه يمنح الناس ما يماثل خطة يعملون عليها لتبدأ أحوالهم بالتحسن ولكن المشكلة تكمن في أن التفكير الإيجابي ما هو الا كذبة لاتسمن ولا تغنى من جوع!


الأسباب الرئيسة لعدم جدوى التفكير الإيجابي

  • لا يدوم التفكير الإيجابي طويلا حتى لو بدا مفيدا.
  • لا يؤثر التفكير الإيجابي مطلقا ان لم تكن في الموقع الصحيح من حياتك.
  • عندما لا ينجح التفكير الإيجابي في تحسين أحوال الناس فانهم يظنون أن ذلك يعود لفشلهم في تطبيقه وهو ما يفت في عضدهم بصورة إضافية.
  • لا يدوم التفكير الإيجابي طويلا كما الطلاء الذي يرش على الصدأ


توضح هذه الجملة بقوة المشكلة الأولي حول التفكير الإيجابي فلو أتقنت استخدام تمارينه التي يخبرك المختصون أنها ستساعدك في تحسين وضعك فربما تبدو في الظاهر كمن تجاوز مشكلاته ولكنك ستكون غير مقتنع في داخلك بأنه قد حصل بالفعل وستشعر بوجود ما ينبغي حله بعد من القضايا الأساسية العالقة كي تستطيع تجاوز مشكلاتك بصورة فعلية.


تتمثل المشكلة الثانية حول التفكير الإيجابي في انه لا يؤثر مطلقا إن لم تكن في الموقع الصحيح من حياتك ولو وجدت إمكانية ضئيلة في أن يقدم التفكير الإيجابي أي نوع لمساعدتك فعليك أن تمتلك الموقف الذهني السليم أولا.


لا تتوقع ممن فقد زوجه في حادث مروري مثلا أن يخرج من حاله الحزن التي يعيشها أو يحاول التفاؤل والنظر إلى الجانب المشرق من الأمور في التو واللحظة على الأقل.


لا يمكن أن ينجح التفكير الإيجابي إن لم يحن الوقت المناسب له 

تتمثل مشكلة التفكير الإيجابي الثالثة في أن الكثير من الناس يظنون حين لا يعود الأخير عليهم بالنفع انهم يخطئون في تطبيقه وهو ما يحط من عزيمتهم بصوره أكبر.


يمكن للتفكير الإيجابي أن ينجح ولكن ذلك لا يحدث إلا عند توفر أمرين أساسين تقوم بإخضاعهما وأعنى بهذين الأمرين التوقيت السليم والموقف السليم.


أخيرا وليس آخرا ينبغي التعامل مع آلام الماضي لأنك ستصبح يوما ما عاجزا عن التحلي بالقوة أثناء مجابهة الأوقات الصعبة ولا يسعني تشبيه ذلك إلا بالثلج المتساقط على أسطح المباني حيث تجهز الأخيرة حين تبنى بأسطح قوية تحتمل الثلج المتراكم فوقها ومع ذلك يمكن أن تنهار في النهاية نتيجة تراكم الثلج وعدم إزالته وينطبق هذا الأمر على عواطفنا أيضا فكلما كان الماضي مؤلما كلما ازداد الثلج المتراكم فوق السطح.


 لا أهتم في الحقيقة باكتشاف مدى قوة سطحي لأنني ازيل الثلج عنه باستمرار منعا لتراكمه ويعد التعامل بروح المبادرة مع الأحداث السلبية من الماضي بمثابة إزالة الثلج عن سطحك وتدعيمه في الوقت ذاته.


الخلاصة

  1. لا يجعل التفكير الإيجابي وحده شيئا.
  2. لا تفيد العبارات الإيجابية على حد سواء.
  3. يؤثر التوقيت في فعالية التفكير الإيجابي.
  4. لا يشفى الوقت كل الجراح بل انت من يفعل ذلك.
  5. يمكن للتفكير الإيجابي أن ينجح ولكن ذلك لا يحدث إلا عند توفر أمرين أساسين هما التوقيت السليم والموقف السليم.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)